بحيرة بين الــويدان .. منبع الحياة بالأطلس المتوسط
إنها منبع الحياة بسهل تادلة أزيلال، تنام بين جبال الأطلس المتوسط ، و تمنح سفوحها خضرة منقطعة النظير، متشعبة مساراتها كالأخطبوط، و صافية مياهها كبريق العين.
هناك حيث شاء الخالق سبحانه و تعالى أن تتجمع مياه نهرينن وادي العبيد و وادي أحنصال ليتمازجا و يشكلا أكبر بحيرات المغرب، بحيرة بين الويدان، و لأن الوديان لا تنسى أبدا مساراتها، فقد تشكلت هبر السنين مضايق و فجاج بفتح الزائر فاهه عند المرور منها.
شيد المستعمر الفرنسي في الخمسينات سدا على مدخل إحدى الجبال، فارتوت الاراضي المجاورة، و صارت تشكل مصدرا غدائيا رئيسيا للمنطقة.
و لأن سحر الطبيعة لا يقاوم، فالفرصة مواتية لتعيش مغامرة من نع آخر وسط المياه العذبة، سواء على متن زورق شراعي أو مركب للصيد ، و خاصة على متن زورق فائق السرعة، ستكتشف حتما أن المكان له رونق خاص و يعطيك أملا في الحياة و يقربك أكثر من خالقك، لأنك ببساطة ستنحني اعتراقا بقدرة الخالق.
المكان فضاء أيضا لممارسة الرياضات البحرية، من ركوب الكاياك و الزوارق الشراعية و الصيد، خاصة و أن أنواعا من السمك ك “لاترويت” تكثر بالبحيرة، و التي يصل عمقها إلى 55 مترا.
كما لا يفوتك أن تقضي يومك بإحدى الجزر القابعة وسط البحيرة، محاطا بالمياه من كل جانب، خاصة جزيرة “أغنبو” ، في نزهة يكون فيها السمك وجبتك الرئيسية.
و بقربها من مدينتي بني ملال و أزيلال، فإن بين الويدان تستلهم حضورها القوي من الطابع الأمازيغي للمدينتين، و هي فرصة لزيارة المدينتين معا، و كذلك زيارة شلالات أوزود و مدينة واويزغت ، كما لا يفوتك أن تمر عبر الأنفاق الممتدة عبر الطرقات الإلتوائية و أنت تقطع المسافات تلو الأخرى عبر جبال الأطلس المتوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق